قال البنك الدولي في تقرير حديث له إن الصراع في اليمن أدى إلى تدهور جودة التعليم، وتسبب في تسرب الطلاب من المدارس.
وأضاف التقرير أن الأوضاع التي تشهدها اليمن حاليا قد تؤدي حرمان مزيد من الأطفال في اليمن من التعليم.
وتوصل البنك الدولي بعد (4) أعوام من المقابلات وجمع البيانات النوعية، إلى أنّ التعليم عالي الجودة يمثل مشكلة في اليمن، وأنّ الأسر تواجه صعوبات كبيرة في إرسال أطفالها إلى المدارس.
وأوضح “البقاء على قيد الحياة في زمن الحرب”، إلى أنّ 18% من الأسر لديها طفل واحد على الأقل في سن المدرسة لم يذهب إليها خلال الـ(30) يومًا الماضية.
ولفت الى أن المقابلات مع الأسر ومديري المدارس والمسؤولين توضح أنّ صورة التعليم قاتمة، لا سيّما فيما يتعلق بجودة التعليم ومعدلات الالتحاق وتسرب الطلاب.
ويعتقد جميع المستجيبين، حسب التقرير، أنّ جودة التعليم تدهورت بدرجة كبيرة، حيث تعمل معظم المدارس وفقًا لجدول زمني طارئ، ممّا أدى إلى دروس بدوام جزئي ودروس غير مستمرة في كثير من الأحيان.
ولفت إلى أنّ الغياب المطول للتعليم الجيد يمكن أن يؤدي إلى تغذية الصراع من خلال خفض تنمية رأس المال البشري في اليمن.
وأوضح التقرير أنّ ثمة أسباباً رئيسية للتدهور الملحوظ في جودة التعليم والتسرب من المدارس؛ تتمثل في نقص المعلمين، والكتب المدرسية المطبوعة، وأوجه القصور في البنية التحتية، واكتظاظ الفصول الدراسية، وتدهور دخل الأسر، والمسافة إلى المدارس، وعدم توفر خيارات النقل.

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *