الزعيم نيوز / محمد علي/  بدأت مؤخرا العصابة الحوثية إحياء ذكراها السنوية لمهرجان المقابر، مشروعها الوحيد الذي ملئت به المدن اليمنية على حساب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أربع سنوات ولا مشروع لدى عصابة الحوثي الإرهابية غير المزيد من المقابر في كل حي من أحياء المحافظات التي تسيطر عليها وربما كان للعاصمة صنعاء ومحافظة ذمار إلى الجنوب منها، نصيب الأسد من المقابر.
مؤخرا تجاوز تعدد المقابر في العاصمة صنعاء وحدها نحو 19 مقبرة خاصة بالجماعة لا تدخل في عدد المقابر الرسمية التي يعرفها سكان العاصمة صنعاء منذ عرفوا المدينة وعرفتهم ومثلما تستقبل جبهات قتالهم العبثية تعزيزات جديدة أغلبها لمختطفين أطفال وشباب تتوسع مقابرها لليمنيين كل يوم لتتحول إلى المشروع الوحيد الذي بدء العمل به قبل 4 سنوات ومازال يتوسع مبتلعا جيل بأكمله. 
مخزون بشري بلا ثمن 
في ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء ارتفع عدد المقابر التي إنشاتها الجماعة الإرهابية إلى 17 مقبرة بعد أن كان عددها بداية العام 2018 م  11 مقبرة لقد جعلت الجماعة الإرهابية من سكان ذمار مخزونا بشريا لها وشيك برصيد مفتوح  ويقول المواطن قاسم العنسي: في مديرية عنس بلغ عدد القتلى من أبناء المديرية في صفوف المليشيا الحوثية 600 قتيل منهم 300 قتيل في الربع الأخير من 2018م  ويضيف لدينا قرية صغيرة قدمت في صفوف الحوثيين 60 شابا ولم تعد جثثهم ولا نعرف لهم مصير ولم يعدو للسكان القرية عدا صور أولادهم القتلى. 

ويضيف العنسي بعضهم ذهب للقتال مع الحوثي على أساس طائفي مقتنعين بما يقومون به لكن الأغلبية ذهبوا مجبرين تم اقتيادهم للجبهات بأكثر من طريقة خطفا أو ترهيبا أو من خلال المشائخ تحت التهديد.  
إنها معامل لغسل الأموال  مقابر الحوثيين ليست مجرد مقابر أنها مهرجان للرقص على جثث قتلى بلا ثمن ومشروع فساد ونهب للمال العام وكلما زاد عدد القتلى توسعت المقابر وارتفعت تكلفة الأعمال الإنشائية داخل هذه المقابر لتبتلع الجماعة المزيد من أموال اليمنيين دون وجه حق حتى صار للمقابر مؤسسة خاصة تعمل في غسيل الأموال ليل نهار باسم مؤسسة الشهداء، إلى جانب ما تنفقه هذه المليشيا صوريا على مسيرات ومظاهرات تسيرها في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لها.
وتنفق الجماعة الإرهابية الممولة إيرانيا وفقا لعملية حسابية بسيطة مبلغ 443 مليون و400 ألف ريال ما يعادل 923 ألف و750 دولارا في العاصمة صنعاء وحدها وهو مبلغ يؤكد أحد المهندسين الزراعيين بوزارة الزراعة والري لـ" " أنه يكفي لتوفير شبكة الري لمزرعة مساحتها تقارب 3مليون و789 ألف و743 متر مربع منتجاتها ستغطي الكثير من الاحتياجات الغذائية للمواطنين لكن المزارع نفسها أحالتها المليشيا الحوثية إلى حقول الغام وهذا المبلغ تنفقه الجماعة على الأعمال الإنشائية التي تشمل شبكة رأي بالتقطير وشواهد رخامية وأعمال رصف وبلاط وطلاء. 
لا اهتمام بغير القبور  والد أحد من غرر بهم الانقلاب الحوثي دون علمه وأعادوه جثة هامدة كتب في الذكرى السنوية التي يقوم بها قادة الانقلاب بزيارة تلك القبور "بأن الأمر لا يعدوا أكثر من خدعه وأنه لا يوجد أي اهتمام بأسر من يقتل دفاعا عن الحوثيين واعدا بنشر المزيد لكنه بعد ساعة فقط عاد ليعتذر عما كتبه ويحذف المنشور، لكن المقابر تحولت في عهد الانقلاب الحوثي إلى مصدر لسرقة المزيد من أموال الدولة في الوقت الذي بات موظفي الدولة البالغ تعدادهم مليون و300 ألف موظف غير قادرين على الحصول على مرتباتهم للعام الثالث؟.

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *