الزعيم نيوزرويترز:
 قالت ثلاثة مصادر سياسية من فصائل مختلفة إن الزعماء اللبنانيين توصلوا يوم الخميس الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في خطوة نحو انهاء تسعة أشهر من التشاحن زادت المخاوف على الدولة المثقلة بالديون.

وسيواجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري المدعوم من الغرب الآن تحديا كبيرا في إجراء الاصلاحات اللازمة لوضع المالية العامة على مسار مستدام والحصول على مليارات الدولارات من التمويل اللازم لدفع النمو الاقتصادي الضعيف.

وستضم الحكومة الجديدة معظم الفصائل اللبنانية المتنافسة. وكانت قد بدأت النقاشات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو أيار الماضي وهي الأولى منذ تسع سنوات وأدت الى فوز حزب الله المدعوم من إيران وحلفائه.

وقالت المصادر إن الحكومة ستعلن يوم الخميس بعد اجتماع الحريري مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا. وقالت تقارير تلفزيونية بان رئيس مجلس النواب نبيه بري انضم الى الاجتماع.

وقال مسؤول بارز إن وزير المالية علي حسن خليل سيحتفظ بمنصبه في الحكومة الجديدة فيما قال مصدر مطلع على تشكيل الحكومة اللبنانية إن جماعة حزب الله اختارت الطبيب الشيعي جميل جبق وزيرا للصحة في الحكومة.

وتتجاوز الجماعة بذلك دورها الذي كان هامشيا بدرجة أكبر في حكومات سابقة، حيث تحظى وزارة الصحة برابع أكبر ميزانية في أجهزة الدولة وفقا لما ذكره الوزير المنتهية ولايته.

ومنذ الانتخابات السابقة استمرت حكومة الحريري التي تشكلت في أواخر عام 2016 في تصريف الاعمال.

وخسر الحريري أكثر من ثلث نوابه في الانتخابات التي جرت في السادس من مايو ايار لكنه احتفظ بموقعه كزعيم سني بارز وهكذا سيعود لقيادة الحكومة الجديدة وهو منصب محجوز لطائفة السنة وفقا لنظام لبنان الطائفي في توزيع المناصب بالسلطة.

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *