الزعيم نيوز /خاص _ كتب سهير السمان : تحتضن مكتبة الاسكندرية أيام ملتقى المثقفين العرب حيث كان الافتتاح يوم أمس الثلاثاء الخامس والعشرين من ديسمبر وبرعاية   الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية   لقاء للمثقفين يستمر يومين لاستعراض المبادرات والمشروعات التي قامت بها المكتبة خلال عام مضى وأحدث المقتنيات والإصدارات وخطة العمل العام المقبل فضلا عن إطلاق مبادرة مكتبة الإسكندرية لعقد قمة ثقافية عربية في عام 2019  واشار الفقى في كلمته إلى أنه تم وضع تمثال جديد للسادات في متحفه وأصل رسالة بخط اليد كان قد تلقاها من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر…..وقال أن "تاريخ مصر وحدة متصلة الحلقات فأنا عواطفي مع عبد الناصر ومع ذلك أعتقد أن جزء كبير من عقلي يمضي وراء السادات " وقد كان حضور نائب وزير الثقافة اليمني الأستاذ عبدالله باكدادة حضورا نوعيا في نقل الصورة الإيجابية  للمثقف اليمني وتفاعله في المحافل العربية والدولية، وقد ألقى كلمة تعكس مدى عمق الإنسان اليمني وهو يحمل معه نزف وطنه أينما حل، وعبرعن شعوره بالفخر والاعتزاز بهذا الصرح الثقافي الذي وصفه بالصرح العالمي الكبير وهو مكتبة الاسكندرية والذي يجب عليه أن ينظر لتلك الدول التي فقدت وثائقها الثقافية والوطنية وأجهضت أحلامها  بسبب الحروب المندلعة التي لم تكن سوى حرب على الإنسان وثقافته ، تساؤل يطرحه ، هل يوجد مشروع لدى مكتبة الاسكندرية يقدم لهذه البلدان إزاء هذه الاحداث المريعة لشعوب حضارية تجرف ثقافتها. وفي كلمته يقول : على الثقافة أن تصلح ما أفسدته السياسة فهناك مقالة لكونفوشيوس العظيم يقول فيها :إذا أردت أن تنظر إلى تطور بلد فانظر إلى موسيقاها، وهناك مقولة خطيرة له أيضا :ليس المهم من يضع القوانين ما دمت أنا من يضع الألحان .  فدور الثقافة والإبداع مهم جدا في صناعة الشعوب، وهو السلاح الذي نواجه به الإرهاب الفكري الذي طغى على الثقافة العربية  إطلاق العقل وإعماله ذات يوم قاله ابن رشد في كتبه حين حول الفلسفة النظرية اليونانية إلى فلسفة تطبيقية فأحرقت كتبه فوجد أحد طلبته يبكي فقال له الفكرة لها جناحين ولها ان تطير . ولكن إذا أردت تبكي على الشعوب العربية فأنت محتاج إلى بحور من الدموع. 

وأضاف الدكتور مصطفي الفقي إن مكتبة الإسكندرية تحاول أن توازن بين دورها العالمي وبين امتداداتها على المستوى المصري والعربي والإفريقي. وأوضح أن المكتبة تحتضن كل المؤتمرات المتصلة بالتنمية المجتمعية مثل مؤتمر التعليم وكذلك دعم المشروعات التي تخدم المجتمع انطلاقا من دورها المجتمعي، لافتا إلى أنهم وقعوا عقد للحصول على الوثائق والمقتنيات الخاصة بالراحل محمد حسنين هيكل بما في ذلك الوثائق السرية والمحادثات بين الرئيس جمال عبد الناصر ورؤساء الدول.  بدوره قال الدكتور مفيد شهاب، إن كل التحديات التي تواجهها مصر وكل الدول العربية لها جذور ثقافية والتعامل الان مع هذه التحديات يجب أن يكون من خلال تعامل جاد مع الثقافة مشيدا بإطلاق العقد العربي للحق الثقافي 2018 – 2027تنفيذا لقرار وزراء الثقافة العرب الذي عقد بتونس قبل عامين والذي يمكن أن يكون قاطرة نجاح في العمل العربي الوحدوي. من جانبه تحدث الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، عن كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين والذي أعادت مكتبة الإسكندرية طبعه بعد مرور 80 عاما على إصداره.  وتحدث الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية عن إشكاليات الثقافة وتعريفاتها، مشيرا إلى أن ثقافتنا هي ثقافة سماعية. و طالب الدكتور صلاح فضل بضرورة انشاء نظام ثقافي عربي جديد. و قالت الدكتورة درية شرف الدين أن الثقافة الجماهيرية التي تمس عموم الناس تتمثل في السينما والمسرح والاذاعة والتليفزيون وتحدث الدكتور أحمد يوسف أحمد عن أهمية قمة الثقافة العربية التي من المقرر أن تعقد خلال العام المقبل معربا عن أمله أن يخلق العمل الثقافي العربي المشترك نوعا من التقارب .   

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *