الزعيم نيوز – خاص :
يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى ال ٣٣ لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وسط تحديات كبيرة .
يدرك اليمنيون – في شمال الوطن وجنوبه – أن دعوات الانفصال وتقسيم الوطن وإعادة عجلة التأريخ إلى الوراء ليست الحل لإخراج البلاد من الاوضاع التي تعيش حاليا وإنما بإصلاح مسار الوحدة ومعالجة المسببات التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع المازوم .
فالوحدة هي خلاصة تضحيات اليمنيين عبر سنوات طويلة ولا يمكن التفريط بها وفق سياسيين وناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
الاحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي هذا العام كان قويا ولافتا وآثار العديد من النقاشات حول الزخم الشعبي والخفوت الحكومي والرسمي بما فيه خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمناسبة والذي وصفه مراقبون وناشطون بأنه كان ضعيفا ويدعو إلى الشفقة حد قولهم بعكس خطاب السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح الذي كان خطابه قويا وشجاعة بشهادة الجميع بما فيهم النوبلية توكل كرمان.
خطابي العليمي واحمد علي عبد الله صالح بالمناسبة كانا حديث ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي .
الأول جاء على استحياء :” ان الاحتفال بيوم الوحدة اليمنية، ليس نزوعاً للمكايدة السياسية، او الاقصاء، وانما التزاماً بقوة الدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها اقليمياً، ودولياً، ومرج عيات المرحلة الانتقالية، وبالاهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل ستة عقود” حد قوله، فيما جاء الخطاب الآخر بشكل مباشر دون مواربة أو مجاملة لأحد، بل إنه صوب سهامه نحو القوى الانفصالية وأكد أن مشروعها التقيسمي سيفشل بإرادة ووعي الجماهير اليمنية في مختلف المحافظات اليمنية :” أن شعبنا وبإرادته الواعية لن يكون إلا مع الحفاظ على المنجز الوحدوي العظيم من كل محاولات التشطير والتمزيق والانقسام في صفوف المجتمع اليمني ” .
وأضاف:” نؤكد بأنه لا مجال لنجاح أي مشاريع عنصرية أو تمزيقية صغيرة وتحت أي لافتة كانت ولا يمكن لعجلة التاريخ أن تعود للوراء ونتيجة هذه المحاولة لهذا الفعل لن تكون إلا عملاً كارثياً على الجميع في الوطن وعلى الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم عموماً ” .
سياسيون وناشطون دعو الى تصحيح اخطاء الماضي وتصحيح مسار الوحدة بدلا من الدعوة إلى الإنفصال .
وأكدوا أن الوحدة منجز تاريخي ونقطة مضيئة في التاريخ اليمني والعربي المعاصر ولا يمكن جعل الاخطاء التي رافقت دولة الوحدة مبرراً للانتقاص من هذا المنجز العظيم حد قولهم .
وأكدوا على ضرورة أن تتوحد كافة القوى الوطنية من أجل استعادة الدولة المختطفة من أيدى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران .
لافتين أنه لا خوف على الوحدة طالما وجدت الدولة لان اليمنيون عاشوا مرارات التشطير وعرفوا مساؤءها ولا يمكن ان يقبلوا بها مجددا حد قولهم .

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *