الزعيم نيوز – المنتصف نت:

صدر عن مؤسسة أروقة للدراسة والنشر بالعاصمة المصرية القاهرة كتاب للباحث اليمني نشوان دماج.

 

وجاء الكتاب في ثلاثة أجزاء بعنوان “الرحمن اللغز الأكبر.. دراسة تحليلية للاسم في ضوء المصادر”.

يتطرق البحث إلى عدد من المواضيع اللغوية والتاريخية الخاصة بالاسم (الرحمن) في كونه اسماً محضاً مختصاً بالذات الإلهية ولا علاقة له بأي صفة الصفات. كما يقف البحث عند تاريخية هذا الاسم بشكل مختلف ومغاير، كونه متعلقا تعلقا وثيقا بالرسالات السماوية تم تغييبه بشتى السبل من قبل تيارات مضادة لتلك الرسالات.

 

ومن المواضيع التي يطرقها البحث المكون من ثلاثة أجزاء أهم القضايا المرتبطة بالتاريخ اليمني ومنها أسطورة روج لها الدارسون الغربيون حول ثالوث كوكبي معبود في اليمن القديم، وأسطورة أن الديانة اليهودية كانت دينا رسميا في فترة من فترات ذلك التاريخ، بعد ذلك يفند مسألة في غاية الأهمية، وهي كون الصراع الذي دار بين الملك يوسف أسأر والأحباش لم يكن يهوديا مسيحيا وإنما مسيحيا مسيحيا، بين وحدانيين وثالوثيين، وما سينجم عن ذلك الصراع من انتصار للطرف المسيحي الثالوثي على الطرف الرحماني الوحداني.

 

كما يتطرق إلى واحدة من القضايا المربكة والشائكة المتعلقة بأصحاب الأخدود وأصحاب الفيل الذين ذكرهم القرآن في سورتين مختلفتين، وألصقت التهمة المتعلقة بهما بكل من الملك يوسف أسأر والملك أبرهة في كون الأول هو صاحب الأخدود والثاني هو صاحب الفيل، فيما القرائن والنقوش، لا تقول سوى بأن هذين الملكين كانا رحمانيين وحدانيين مقابل فئة ثالوثية تتجلى ملامحها شيئا فشيئا عبر حلف طويل عريض يمتد من بيزنطة إلى الغساسنة فالأحباش فقريش فالنجرانيين فالأشاعرة في الساحل الغربي لليمن.

 

ويؤكد المؤلف أن البحث يحمل مفاجآت صادمة، منها أن سيف بن ذي يزن مجرد أسطورة مختلقة وأن صاحب الفضل الحقيقي في إخراج الأحباش من اليمن هو أبرهة الحميري، والذي ألصقت به تهمة الحبشية، وكذا أنه لا وجود لشيء اسمه الغزو الفارسي لليمن من الأساس، وأن كل تلك مجرد اختلاقات من قبل رواة كانوا يعملون على تعميم رواية معدة سلفا، بحسب الباحث.

 

الجدير ذكره أن الكتاب سيتم عرضه في معرض القاهرة الدولي الذي سيقام خلال الفترة من 25 يناير وحتى 15 فبراير في العاصمة المصرية القاهرة.

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *